تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فَٱلۡمُورِيَٰتِ قَدۡحٗا} (2)

فالمورياتِ قَدحا : أورى النارَ أوقَدها ، فالموريات هي الخيلُ حين تُسرع فتضرب الحجارةَ بحوافرها فتقدَحُ النارُ منها . وَقدح النارَ من الزند : أخرجها .

والتي توري النارَ من الحجارة بحوافرِها .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{فَٱلۡمُورِيَٰتِ قَدۡحٗا} (2)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

ثم قال : { فالموريات قدحا } يقدحن بحوافرهن في الحجارة نارا ... كانت تصيب حوافرهن الحجارة فتقدح منهن النار . ...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

اختلف أهل التأويل في ذلك؛

فقال بعضهم : هي الخيل تُورِي النارَ بحوافرها .

وقال آخرون : بل معنى ذلك أن الخيل هِجْنَ الحرب بين أصحابهنّ ورُكْبانهنّ .

وقال آخرون : بل عُنِي بذلك : الذين يُورون النار بعد انصرافهم من الحرب ...

وقال آخرون : بل معنى ذلك : مكر الرجال ...

وقال آخرون : هي الألسنة ... وقال آخرون : هي الإبل حين تسير تَنْسِفَ بمناسمها الحصى ... وأولى الأقوال في ذلك بالصواب : أن يقال : إن الله تعالى ذكره أقسم بالموريات التي توري النيران قدحا ، فالخيل تُوري بحوافرها ، والناس يورونها بالزّند ، واللسان - مثلاً -يوري بالمنطق ، والرجال يورون بالمكر -مثلاً- ، وكذلك الخيل تهيج الحرب بين أهلها إذا التقت في الحرب ، ولم يضع الله دلالة على أن المراد من ذلك بعضٌ دون بعض ، فكلّ ما أوْرت النارَ قدْحا فداخلة فيما أقسم به ، لعموم ذلك بالظاهر .

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

أي تضرب الحجر بالحجر فتخرج منه النار من شدة سيرها وعدوها ، وفي الخيل شدة ضرب الحوافر على ما ذكرنا . ...

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

{ قَدْحاً }: قادحات صاكات بحوافرها الحجارة . والقدح : الصك . والإيراء : إخراج النار ...

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

{ فالموريات قدحا } أي: فالمنجحات أمرا ، يعني الذين وجدوا مقصودهم وفازوا بمطلوبهم من الغزو والحج ، ويقال للمنجح في حاجته : ووري زنده ، ثم يرجع هذا إلى الجماعة المنجحة ، ويجوز أن يرجع إلى الخيل ينجح ركبانها ....

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{ فالموريات } أي المخرجات للنار بما يصطك من نعالها بالأحجار ، لا سيما عند سلوك الأوعار . ولما كان الإيراء أثر القدح قال : { قدحاً } أي تقدح ضرباً بعنف كضرب الزند ليوري النار ...

فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني 1250 هـ :

والراجح أنها الخيل كما ذهب إليه الجمهور ، وكما هو الظاهر من هذه الأوصاف المذكورة في هذه السورة ما تقدّم منها وما سيأتي ، فإنها في الخيل أوضح منها في الإبل ،...

التفسير الحديث لدروزة 1404 هـ :

الموريات : من الوري ، وهو إيقاد الشرارة والشعلة والنار . قدحا : القدح هو الحك الشديد بالشيء الصلب لبعث الشرر ....

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{فَٱلۡمُورِيَٰتِ قَدۡحٗا} (2)

{ فالموريات } وهي الخيل التي توري النار { قدحا } بحوافرها إذا عدت في الأرض ذات الحجارة بالليل .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَٱلۡمُورِيَٰتِ قَدۡحٗا} (2)

ولما ذكر عدوها ، أتبعه ما ينشأ عنه ، فقال عاطفاً بأداة التعقيب ؛ لأن العدو بحيث يتسبب عنه ويتعقبه الإيراء : { فالموريات } أي المخرجات للنار بما يصطك من نعالها بالأحجار ، لا سيما عند سلوك الأوعار .

ولما كان الإيراء أثر القدح قال : { قدحاً * } أي تقدح ضرباً بعنف كضرب الزند ليوري النار ، ونسب الإيراء إليها لإيجادها صورته وإن لم يكن لها قصد إليه .

 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{فَٱلۡمُورِيَٰتِ قَدۡحٗا} (2)

{ فالموريات } الخيل توري النار { قدحاً } بحوافرها إذا سارت في الأرض ذات الحجارة بالليل .