فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{فَٱلۡمُورِيَٰتِ قَدۡحٗا} (2)

{ فالموريات قَدْحاً } هي الخيل حين توري النار بسنابكها . والإيراء إخراج النار ، والقدح الصكّ ، فجعل ضرب الخيل بحوافرها كالقدح بالزناد . قال الزجاج : إذا عدت الخيل بالليل وأصاب حوافرها الحجارة انقدح منها النيران والكلام في انتصاب { قدحاً } كالكلام في انتصاب { ضبحاً } ، والخلاف في كونها الخيل أو الإبل كالخلاف الذي تقدّم في العاديات . والراجح أنها الخيل كما ذهب إليه الجمهور ، وكما هو الظاهر من هذه الأوصاف المذكورة في هذه السورة ما تقدّم منها وما سيأتي ، فإنها في الخيل أوضح منها في الإبل ، وسيأتي ما في ذلك من الخلاف بين الصحابة .

/خ11