{ فالموريات قدحا } هي الخيل حين توري النار بسنابكها ، والإيراء إخراج النار ، والقدح الصك ، فجعل ضرب الخيل بحوافرها كالقدح بالزناد .
قال الزجاج : إذا عدت الخيل بالليل وأصاب حوافرها الحجارة انقدح منها النيران . والكلام في انتصاب قدحا كالكلام في انتصاب ضبحا ، والخلاف في كونها الخيل أو الإبل كالخلاف الذي تقدم في العاديات ، والراجح أنها الخيل كما ذهب إليه الجمهور ، وكما هو الظاهر من هذه الأوصاف المذكورة في هذه السورة ما تقدم منها وما سيأتي ، فإنها في الخيل أوضح منها في الإبل ، وتقدم ما في ذلك من الخلاف بين الصحابة .
قال ابن عباس في الآية : قدحت بحوافرها الحجارة ، وعنه قال : حين تجري الخيل توري نارا أصابت سنابكها الحجارة ، وعنه قال : الرجل إذا أورى زنده ، وعنه قال : هو مكر الرجل ، قدح فأورى ، وقال ابن مسعود : إذا نسفت الحصى بمناسمها ، فضرب الحصى بعضه بعضا ، فتخرج منه النار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.