قوله : { قَدْحاً } : يجوزُ أَنْ يكونَ مصدراً مؤكِّداً ؛ لأنَّ الإِيراء من القَدْح ، يقال : قَدَحَ فَأَوْرَى ، وقَدَح فأَصْلَدَ . ويجوزُ أَنْ يكونَ حالاً ، فالمعنى : قادحاتٍ ، أي : صاكَّاتٍ بحوافِرها ما يُوْرِي النارَ ، يُقال : " قَدَحْتُ الحجرَ بالحجرِ " أي : صَكَكْتُه به . وقال الزمخشري : " انتصَبَ بما انتصَبَ به ضَبْحاً " . وكان جَوَّزَ في نَصْبِه ثلاثةَ أوجهٍ : النصبَ بإضمارِ فعلٍ ، والنصبَ باسمِ الفاعلِ قبلَه ، لأنه مُلازِمُه ، والنصبَ على الحال . وتُسَمى تلك النارُ التي تَخْرُج من الحوافرِ نارَ الحُباحِب . قال :
تَقُدُّ السُّلُوقِيَّ المُضاعَفَ نَسْجُهُ *** وتُوْقِدُ بالصُّفَّاحِ نارَ الحُباحِبِ
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.