الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{فَٱلۡمُورِيَٰتِ قَدۡحٗا} (2)

وقوله تعالى : { فالموريات قَدْحاً } قال علي وابن مسعود : هي الإبلُ ؛ وذلك بأنها في عَدْوِها تَرْجُمُ الحَصْبَاءَ بالحَصْبَاءِ فَتَتَطَايرُ منهَا النارُ ، فذلك القَدْحُ ، وقال ابن عباس : هي الخيلُ ؛ وذلكَ بِحَوَافِرِها في الحِجَارة ، وقال ابن عباس أيضاً وجماعةٌ : الكلام عَامٌّ يَدْخُلُ في القَسَمِ كلُّ مَنْ يُظْهِرُ بِقَدْحِه ناراً . ( ص ) : { قَدْحاً } أبو البقاءِ : مَصْدَرٌ مؤكِّد ؛ لأَن المُورِيَ هُوَ القَادِح ، انتهى .