تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{أَلَآ إِنَّهُمۡ فِي مِرۡيَةٖ مِّن لِّقَآءِ رَبِّهِمۡۗ أَلَآ إِنَّهُۥ بِكُلِّ شَيۡءٖ مُّحِيطُۢ} (54)

ثم بين الله سببَ عنادهم واستكبارهم بعد كل ما تقدم من حججٍ وبيّنات فقال في الختام :

{ أَلاَ إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَآءِ رَبِّهِمْ أَلاَ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُّحِيطُ } .

إنهم في شك عظيم من البعث والجزاء ولقاء ربهم ، ولذلك كفروا ، والله تعالى محيطٌ بكل صغير وكبير ، لا يفوته شيء في هذا الكون الكبير ، وإليه مردّ الجميع .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{أَلَآ إِنَّهُمۡ فِي مِرۡيَةٖ مِّن لِّقَآءِ رَبِّهِمۡۗ أَلَآ إِنَّهُۥ بِكُلِّ شَيۡءٖ مُّحِيطُۢ} (54)

{ أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ } أي : في شك من البعث والقيامة ، وليس عندهم دار سوى الدار الدنيا ، فلذلك لم يعملوا للآخرة ، ولم يلتفتوا لها . { أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ } علما وقدرة وعزة .

تم تفسير سورة فصلت

-بمنه تعالى-

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{أَلَآ إِنَّهُمۡ فِي مِرۡيَةٖ مِّن لِّقَآءِ رَبِّهِمۡۗ أَلَآ إِنَّهُۥ بِكُلِّ شَيۡءٖ مُّحِيطُۢ} (54)

قوله : { أَلاَ إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ } إن هؤلاء المشركين في شك من قيام الساعة ، فهم لا يحذرون الآخرة ولا يعبئون بقيامها ؛ لأنهم مرتابون فيها .

قوله : { أَلاَ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ } الله محيط علمه بكل شيء ، أو أحاطت قدرته بكل شيء ، فسائر الأشياء والخلائق في قبضته وتحت علمه وقهره وقدرته . وفي ذلك من التخويف والوعيد ما لا يخفى{[4078]} .


[4078]:تفسير ابن كثير ج 4 ص 104-105 وتفسير الرازي ج 27 ص 139 وفتح القدير ج 4 ص 523 وتفسير الطبري ج 25 ص 4