قوله : { أَلاَ إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَآءِ رَبِّهِمْ } أي في شك من البعث والقيامة{[48999]} . وقرأ أبو عبد الرحمن{[49000]} والحسن في مُرْيَة بضم الميم{[49001]} وقد تقدم أنها لغة في المكسورة{[49002]} الميم .
ثم قال : { أَلاَ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُّحِيطُ } أي عالم بكل المعلومات ( التي لا نهاية لها{[49003]} فيعلم بواطن الكفر وظواهرهم ويجازي كل واحد على فعله ) .
فإن قيل : الإحاطة مشعرة بالنهاية ، وهذا يقتضي أن يكون معلومه{[49004]} مُتَنَاهِياً !
فالجواب : أن قوله : { بِكُلِّ شَيْءٍ مُّحِيطُ } يقتضي أن يكون علمه بكل شيء محيطاً أي بكلّ واحد من الأشياء وهذا يقتضي أن يكون واحدٌ منها متناهياً لا كون مجموعها متناهياً والله أعلم .
روى الثعلبي في تفسيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «من قرأ حم السجدة أعطاه الله من الأجر بكل حرف منها عَشرَ حَسَنَاتٍ »{[1]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.