فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{أَلَآ إِنَّهُمۡ فِي مِرۡيَةٖ مِّن لِّقَآءِ رَبِّهِمۡۗ أَلَآ إِنَّهُۥ بِكُلِّ شَيۡءٖ مُّحِيطُۢ} (54)

{ أَلاَ إِنَّهُمْ في مِرْيَةٍ مّن لّقَاء رَبّهِمْ } أي في شك من البعث ، والحساب ، والثواب ، والعقاب { أَلاَ إِنَّهُ بِكُلّ شَيْء مُّحِيطُ } أحاط علمه بجميع المعلومات ، وأحاطت قدرته بجميع المقدورات ، يقال : أحاط يحيط إحاطة وحيطة ، وفي هذا وعيد شديد ؛ لأن من أحاط بكل شيء بحيث لا يخفى عليه شيء جازى المحسن بإحسانه ، والمسيء بإساءته .

/خ54