إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{أَلَآ إِنَّهُمۡ فِي مِرۡيَةٖ مِّن لِّقَآءِ رَبِّهِمۡۗ أَلَآ إِنَّهُۥ بِكُلِّ شَيۡءٖ مُّحِيطُۢ} (54)

{ أَلاَ إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ من لقَاء رَبّهِمْ } أي في شكَ عظيمٍ منْ ذلكَ بالبعثِ والجزاءِ فإنه صريحٌ في أن عدمَ الكفايةِ معتبرٌ بالنسبةِ إليهم وقُرِئ مُريةٍ بالضمِّ وهُو لُغةٌ فيها { أَلاَ إِنَّهُ بِكُلّ شَيء محِيطُ } عالمٌ بجميع الأشياءِ جُمَلِها وتفاصيلِها وظواهرِها وبواطنِها فلا تَخْفى عليها خافيةٌ منهم وهو مجازيهُمْ على كُفرِهم ومريتِهم لا محالةَ .

ختام السورة:

عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم : «مَنْ قرأَ سورةَ فصلت أعطاهُ الله تعالَى بكُلِّ حرفٍ عشرَ حسناتٍ » والله أعلمُ .