تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{إِلَّا مَنۡ خَطِفَ ٱلۡخَطۡفَةَ فَأَتۡبَعَهُۥ شِهَابٞ ثَاقِبٞ} (10)

خطف الخطفة : أخذ بسرعة على غِرة .

الشهاب : الشعلة من النار ، والنجم المضيء المنقضّ من السماء .

ثاقب : مضيء .

إلا من اختلس الكلمةَ من أخبار السماء فإننا نُتبعه بشهابٍ ثاقب يلحقه فيصيبه ويحرقه حرقا .

أما كيف يتم هذا كله فإننا لا نعرفه . . فهو من الغيبيات التي تعجز طبيعتنا البشرية عن تصوّر كيفياتها ، ونصدّق بها وبما جاء من عند الله .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{إِلَّا مَنۡ خَطِفَ ٱلۡخَطۡفَةَ فَأَتۡبَعَهُۥ شِهَابٞ ثَاقِبٞ} (10)

ولولا أنه [ تعالى ] استثنى ، لكان ذلك دليلا على أنهم لا يستمعون شيئا أصلا ، ولكن قال : { إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ } أي : إلا من تلقف من الشياطين المردة ، الكلمة الواحدة على وجه الخفية والسرقة { فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ } تارة يدركه قبل أن يوصلها إلى أوليائه ، فينقطع خبر السماء ، وتارة يخبر بها قبل أن يدركه الشهاب ، فيكذبون معها مائة كذبة يروجونها بسبب الكلمة التي سمعت من السماء .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{إِلَّا مَنۡ خَطِفَ ٱلۡخَطۡفَةَ فَأَتۡبَعَهُۥ شِهَابٞ ثَاقِبٞ} (10)

قوله تعالى : { إلا من خطف الخطفة } أي إلا من استرق السمع منهم . { فأتبعه شهاب ثاقب } أي مضيء متوقد يحرقه حين يرمى به . وكان ابن عباس يقول : " لا يقتلون الشهاب ، ولا يموتون ، ولكنها تحرقهم من غير قتل ، وتخبل وتخدع من غير قتل " .