ثم قال : { إلا من خطف الخطفة } من في موضع رفع على البدل من المضمر في " يسمعون " أو في موضع نصب على الاستثناء من المنفي {[57083]} عنه السمع والبدل ، أحسن .
وقيل : هو في موضع نصب على الاستثناء من قوله : " ويقذفون " لأنه إيجاب {[57084]} ويجوز أن تكون في موضع رفع {[57085]} على معنى : لكن من خطف .
ومعنى الآية : من استرق السمع من الشياطين {[57086]} .
{ فأتبعه شهاب ثاقب } أي : مضيء متوقد .
قال ابن عباس : تحرقهم الشهب من غير موت ولا قتل {[57087]} .
قال السدي : يحرقه حين يرمي به {[57088]} .
قال الضحاك : للشياطين أجنحة بها يطيرون إلى السماء {[57089]} .
يقال : إذا أخذ الإنسان الشيء بسرعة خطفه وخطفه واختطفه {[57090]} وتخطفه {[57091]} .
وأصله : اختطفه ثم أدغمت {[57092]} التاء في الطاء وألقيت حركتها على الخاء فاستغني عن ألف الوصل ، ويقال : خطفه وأصله أيضا اختطفه وأدغمت التاء في الطاء {[57093]} وحذفت حركتها . ثم حركت الخاء إلى الكسر لإلتقاء الساكنين واستغني عن ألف الوصل أيضا ، ويقال خطفه على هذا التقدير إلا أنه كسر الطاء اتباعا لكسرة الخاء {[57094]} .
أجاز يعقوب أن نقف على : {[57095]} ) " من كل جانب " {[57096]} .
ومنعه غيره {[57097]} لأنه قام مقام العامل في دحورا {[57098]} والتمام دحورا {[57099]} .
والشهب التي يرمون بها ليست من الكواكب الثابتة ، لأنا نراها ونرى حركتها ، فهي أقرب إلينا من الكواكب الثابتة ، ولذلك لا نرى {[57100]} حركات الكواكب الثابتة ، وهي تجري بلا شك لكن لا يرى جريها لبعدها منا {[57101]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.