تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{ٱلَّذِي جَمَعَ مَالٗا وَعَدَّدَهُۥ} (2)

{ جَمَع مالاً وعدّده } : الذي همُّه جمعُ المال وكنزه .

ثم بيّن الله تعالى أن هذا اللئيم الذي جمع المالَ الكثير وأحصاه وعدَّده مرّاتٍ ومرّاتٍ شغفاً به وحبّاً له ، ولم ينفقْ منه في سبيل الخير .

قراءات :

قرأ حمزة والكسائي وابن عامر وخلف( جمّع ) بتشديد الميم ، والباقون ( جمع ) بغير تشديد .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{ٱلَّذِي جَمَعَ مَالٗا وَعَدَّدَهُۥ} (2)

ومن صفة هذا الهماز اللماز أنه لا هم له سوى جمع المال ، وتعديده ، والغبطة به ، وليس له رغبة في إنفاقه في طرق الخيرات ، وصلة الأرحام ، ونحو ذلك .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{ٱلَّذِي جَمَعَ مَالٗا وَعَدَّدَهُۥ} (2)

ولما كان الذي يفعل النقيصة من غير حاجة تحوجه إليها أقبح حالاً ، وكان المتمول عندهم هو الرابح ، وهم يتفاخرون بالربح ، ويعدون الفائز به من ذوي المعالي ، قال مقيداً ل " كل " بالوصف مبيناً الخاسر كل الخسارة : { الذي جمع } ولما كان مطلق الجمع يدل على الكثرة ، جاء التشديد في فعله لأبي جعفر وابن عامر وحمزة والكسائي ، وخلت تصريحاً بما علم تلويحاً ودلالة على أن المقصود به من جعل الدنيا أكبر همه ، والتخفيف لمن عداهم اكتفاء بأصل مدلوله بخلاف عدد ، فإن مجرده يكون لما قل ، ولهذا أجمعوا على التضعيف فيه : { مالاً } أي عظيماً ، وأكد مراد الكثرة بقوله : { وعدده } أي جعله بحيث إذا أريد عدده طال الزمان فيه وكثر التعداد ، أو ادخره وأمسكه إعداداً لما ينوبه في هذه الدنيا المنقضية .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{ٱلَّذِي جَمَعَ مَالٗا وَعَدَّدَهُۥ} (2)

قوله : { الذي جمع مالا وعدده } { الذي } بدل من كل . وقيل : خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو {[4857]} ، فهو الذي يجمع المال بعضه على بعض . أو هو الذي يفاخر الناس بعدد ماله وكثرته .


[4857]:البيان لابن الأنباري جـ 2 ص 535.