غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{ٱلَّذِي جَمَعَ مَالٗا وَعَدَّدَهُۥ} (2)

1

ثم وصفه بقوله { الذي } وكأنه سبب الهمز واللمز ؛ لأن الغنى يورث الإعجاب والكبر والتشديد في جمع للتكثير في المفعول ، ويؤيده تنكير { مالاً } ، وكذا التشديد في { عدّده } ، ولا يبعد أن يكون للتكثير في الفعل ، ولا ريب أن عد المال من غير ضرورة وضبطه أزيد من المعتاد يوجب للنفس شغلاً عن السعادات الباقية ، وحرصاً على الزخارف الدنية وعلى التمتيع بتلك الأسباب ، ولهذا قال : { يحسب أن ماله أخلده } .

/خ9