تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ رَٰوَدُوهُ عَن ضَيۡفِهِۦ فَطَمَسۡنَآ أَعۡيُنَهُمۡ فَذُوقُواْ عَذَابِي وَنُذُرِ} (37)

راودوه عن ضيفه : نازعوه في ضيوفه ليفجُروا بهم ، وهم يظنون أنهم من البشر . الضيف يطلق على الواحد والجمع .

فطمسنا أعينهم : حجبناها عن الإبصار فلم تر شيئا .

ثم طلبوا منه ضيوفَه ليأخذوهم ويفجُروا بهم لَمّا رأوهم على صورة شبابٍ مُرْدٍ حسان ، فَطَمَسَ الله أعينَهم وحجَبها عن الإبصار . وذهبَ الملائكةُ بعدَ أن أفهموا لوطاً بأنْ يخرج ليلاً من تلك القرية الظالمة .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ رَٰوَدُوهُ عَن ضَيۡفِهِۦ فَطَمَسۡنَآ أَعۡيُنَهُمۡ فَذُوقُواْ عَذَابِي وَنُذُرِ} (37)

ونهاهم عن الشرك والفاحشة التي ما سبقهم بها أحد من العالمين ، فكذبوه واستمروا على شركهم وقبائحهم .

حتى إن الملائكة الذين جاءوه بصورة أضياف حين سمع بهم قوم لوط ، جاؤوهم{[1]}  مسرعين ، يريدون إيقاع الفاحشة فيهم ، لعنهم الله وقبحهم ، وراودوه عنهم ،

فأمر الله جبريل عليه السلام ، فطمس أعينهم بجناحه ، وأنذرهم نبيهم بطشة الله وعقوبته { فَتَمَارَوْا بِالنُّذُرِ }


[1]:- هذا التنبيه جعله الشيخ -رحمه الله- على غلاف المجلد الأول فصدرت به التفسير كما فعل -رحمه الله-.

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ رَٰوَدُوهُ عَن ضَيۡفِهِۦ فَطَمَسۡنَآ أَعۡيُنَهُمۡ فَذُوقُواْ عَذَابِي وَنُذُرِ} (37)

{ ولقد راودوه عن ضيفه } سألوه أن يخلي بينهم وبين القوم الذين أتوه في صورة الأضياف وكانوا ملائكة { فطمسنا أعينهم } أعميناها وصيرناها كسائر الوجه وقلنا لهم { فذوقوا عذابي ونذر }

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ رَٰوَدُوهُ عَن ضَيۡفِهِۦ فَطَمَسۡنَآ أَعۡيُنَهُمۡ فَذُوقُواْ عَذَابِي وَنُذُرِ} (37)

" ولقد راودوه عن ضيفه " أي أرادوا منه تمكينهم ممن كان أتاه من الملائكة في هيئة الأضياف طلبا للفاحشة على ما تقدم{[14496]} . يقال : راودته على ، كذا مراودة وروادا أي أردته . وراد الكلأ يروده رَوْداً ورِيَاداً ، وارتاده ارتيادا بمعنى أي طلبه ، وفي الحديث : ( إذا بال أحدكم فليرتد لبوله ) أي يطلب مكانا لينا أو منحدرا . " فطمسنا أعينهم " يروى أن جبريل عليه السلام ضربهم بجناحه فعموا . وقيل : صارت أعينهم كسائر الوجه لا يرى لها شق ، كما تطمس الريح الأعلام بما تسفي عليها من التراب . وقيل : لا ، بل أعماهم الله مع صحة أبصارهم فلم يروهم . قال الضحاك : طمس الله على أبصارهم فلم يروا الرسل ، فقالوا : لقد رأيناهم حين دخلوا البيت فأين ذهبوا ؟ فرجعوا ولم يروهم . " فذوقوا عذابي ونذر " أي فقلنا لهم ذوقوا ، والمراد من هذا الأمر الخبر ؛ أي فأذقتهم عذابي الذي أنذرهم به لوط .


[14496]:راجع جـ 9 ص 73.
 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ رَٰوَدُوهُ عَن ضَيۡفِهِۦ فَطَمَسۡنَآ أَعۡيُنَهُمۡ فَذُوقُواْ عَذَابِي وَنُذُرِ} (37)

{ ولقد راودوه عن ضيفه فطمسنا أعينهم فذوقوا عذابي ونذر }

{ ولقد راودوه عن ضيفه } أن يخلي بينهم وبين القوم الذين أتوه في صورة الأضياف ليخبثوا بهم وكانوا ملائكة { فطمسنا أعينهم } أعميناها وجعلناها بلا شق كباقي الوجه بأن صفتها جبريل بجناحه { فذوقوا } فقلنا لهم ذوقوا { عذابي ونذر } إنذاري وتخويفي ، أي ثمرته وفائدته .