ثم قال : { ولقد راودوه عن ضيفه فطمسنا أعينهم } [ 37 ] أي : راود قوم لوط لوطا في أضيافه ليفعلوا بهم ما كانوا يفعلون بمن{[66197]} دخل قريتهم من الذكور .
{ فطمسنا أعينهم } أي : طمس على أعينهم ، أي : غطينا عليها .
وروي{[66198]} أن جبريل عليه السلام استأذن ربه عز وجل في عقوبتهم ليلة أتوا لوطا وأنهم عالجوا الباب ليدخلوا عليه فصفقهم بجناحه فتركهم عميا{[66199]} لا يرون يترددون{[66200]} .
قال ابن زيد : هؤلاء قوم لوط حين أرادوا من ضيفه طمس الله أعينهم{[66201]} . وقد كان ينهاهم عن عملهم الخبيث الذي كانوا يعملون فقالوا له إنه لا نترك{[66202]} عملنا فإياك أن تنزل أحدا أو تضيفه أو تدعه ينزل عندك فإنا لا نتركه ، قال فلما جاءه المرسلون خرجت امرأته الشقية فأتتهم فدعتهم وقالت لهم تعالوا فأنه قد جاء قوم لم أر قوما أحسن وجوها ولا أحسن ثيابا ولا أطيب أرواحا منهم ، قال فجاءوه يهرعون إليه فقال : " إن هؤلاء ضيفي فلا تفضحون واتقوا{[66203]} الله/ ولا تخزون في ضيفي قالوا أو لم ننهك عن العالمين قال هؤلاء بناتي هن{[66204]} أطهر لكم " فقال له جبريل ما يهولك من هؤلاء ، قال أما ترى ما يريدون ، قال إنا رسل ربك لن يصلوا إليك ، لا تخف ولا تحزن إنا منجوك وأهلك إلا امرأتك ، قال فنشر جبريل عليه السلام جناحا من أجنحته فاختلس به أبصارهم ، وطمس أعينهم ، فجعلوا يجول بعضهم في بعض{[66205]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.