{ ولقد راودوه عن ضيفه } أي أرادوا منه تمكينهم ممن أتاه من الملائكة ، ليفجروا بهم ، كما هو دأبهم ، يقال : راودته عن كذا مراودة ، وروادا أي : أردته ، وراد الكلام يروده روادا أي : طلبه المرة بعد المرة ، فالمعنى طلبوه المرة بعد المرة أن يخلي بينهم وبينهم ، وقد تقدم تفسير المراودة في سورة هود { فطمسنا أعينهم } الطموس الدرس والانمحاء ، قاله في المختار : أي صيرناها ممسوحة ، لا يرى لها شق ، كما تطمس الريح الأعلام بما تسفي عليها من التراب ، وقيل : أذهب الله نور أبصارهم مع بقاء الأعين على صورتها ، قال الضحاك : طمس الله على أبصارهم فلم يروا الرسل فرجعوا .
{ فذوقوا } أي فقلنا لهم : ذوقوا على ألسنة الملائكة ، أو ظاهر الحال والمراد بهذا الأمر الخبر ، أي أذقتهم { عذابي ونذر } يعني ما أنذركم به لوط من العذاب
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.