محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَلَقَدۡ رَٰوَدُوهُ عَن ضَيۡفِهِۦ فَطَمَسۡنَآ أَعۡيُنَهُمۡ فَذُوقُواْ عَذَابِي وَنُذُرِ} (37)

{ ولقد راودوه عن ضيفه } أي طالبوه بإتيان الفاحشة معهم ، وهم الملائكة الذين وردوا عليه في صورة شباب مُرْدٍ حسان ، محنة من الله بهم ، فأضافهم لوط عليه السلام ، وبعثت امرأته العجوز السوء إلى قومها تعلمهم بأضيافه عليه السلام ، فأقبلوا يهرعون إليه من كل مكان ، فتلقاهم يناشدهم الله أن لا يخزوه في ضيفه ، فأبوا عليه ، وجاءوا ليدخلوا عليه ، فأعمى الله أبصارهم ، فلم يروهم ، كما قال : { فطمسنا أعينهم فذوقوا عذابي ونذر