تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{أَمۡ عِندَهُمۡ خَزَآئِنُ رَبِّكَ أَمۡ هُمُ ٱلۡمُصَۜيۡطِرُونَ} (37)

خزائن ربك : خزائن رزقه .

المصيطرون : بالصاد وبالسين : القاهرون ، المسلَّطون ، سيطر عليه : تسلط عليه .

وهل عندهم خزائنُ ربّك يتصرفون بها ، { أَمْ هُمُ المسيطرون } القادرون المدبِّرون للأمور كما يشاؤون . الحقيقة أن الأمرَ ليس كذلك ، بل اللهُ هو المالكُ المتصرف الفعال لما يريد .

قراءات :

قرأ ابن كثير وابن عامر والكسائي المسيطرون بالسين . والباقون بالصاد .

يقال : سيطر وصيطر .

روى البخاري عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه جبير قال : سمعتُ النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة المغرِب بالطّور ، فلما بلغ قوله تعالى :

{ أَمْ خُلِقُواْ مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الخالقون ؟ أَمْ خَلَقُواْ السماوات والأرض بَل لاَّ يُوقِنُونَ أَمْ عِندَهُمْ خَزَآئِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ المسيطرون } قال : كادَ قلبي يطير ، وأثّرت فيه هذه الآياتُ وكان ذلك من أسباب دخوله الاسلام .

وكان جبير من الذين وفَدوا على النبي الكريم بعد وقعةِ بدرٍ في فداء أسرى قريش .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{أَمۡ عِندَهُمۡ خَزَآئِنُ رَبِّكَ أَمۡ هُمُ ٱلۡمُصَۜيۡطِرُونَ} (37)

{ أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُسَيْطِرُونَ } أي : أعند هؤلاء المكذبين خزائن رحمة ربك ، فيعطون من يشاءون ويمنعون من يريدون ؟ أي : فلذلك حجروا على الله أن يعطي النبوة عبده ورسوله محمدا صلى الله عليه وسلم ، وكأنهم الوكلاء المفوضون على خزائن رحمة الله ، وهم أحقر وأذل من ذلك ، فليس في أيديهم لأنفسهم نفع ولا ضر ، ولا موت ولا حياة ولا نشور .

{ أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا }

{ أَمْ هُمُ الْمُسَيْطِرُونَ } أي : المتسلطون على خلق الله وملكه ، بالقهر والغلبة ؟

ليس الأمر كذلك ، بل هم العاجزون الفقراء

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{أَمۡ عِندَهُمۡ خَزَآئِنُ رَبِّكَ أَمۡ هُمُ ٱلۡمُصَۜيۡطِرُونَ} (37)

{ أم عندهم خزائن ربك } ما في خزائن ربك من العلم بما يكون في غد { أم هم المصيطرون } المسلطون الجبارون