فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{أَمۡ عِندَهُمۡ خَزَآئِنُ رَبِّكَ أَمۡ هُمُ ٱلۡمُصَۜيۡطِرُونَ} (37)

{ أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَبّكَ } أي خزائن أرزاق العباد ، وقيل : مفاتيح الرحمة . قال مقاتل : يقول : أبأيديهم مفاتيح ربك بالرسالة فيضعونها حيث شاءوا ؟ وكذا قال عكرمة : وقال الكلبي : خزائن المطر والرزق { أَمْ هُمُ المصيطرون } أي المسلطون الجبارون . قال في الصحاح : المسيطر : المسلط على الشيء ليشرف عليه ، ويتعهد أحواله ، ويكتب عمله ، وأصله من السطر لأن الكتاب يسطر . وقال أبو عبيدة : سطرت عليّ : اتخذتني خولاً لك . قرأ الجمهور : { المصيطرون } بالصاد الخالصة ، وقرأ ابن محيصن وحميد ومجاهد وقنبل وهشام بالسين الخالصة ، ورويت هذه القراءة عن حفص ، وقرأ خلاد بصاد مشمة زاياً .

/خ49