قوله : { الْمُصَيْطِرُونَ } : المُسَيْطِرُ : القاهرُ الغالِبُ . مِنْ سَيْطَرَ عليه إذا راقَبَه وحَفِظه أو قَهَرَه . ولم يَأْتِ على مُفَيْعِل إلاَّ خمسةُ ألفاظٍ ، أربعةٌ صفةٌ اسمُ فاعلٍ نحو : مُهَيْمِن ومُبَيْقِر ومُسَيْطِر ومُبَيطِر ، وواحدٌ اسمُ جبلٍ وهو المُجَيْمِر . قال امرؤ القيس :
كأن ذُرا رأسِ المُجَيْمِرِ غُدْوَةً *** من السيلِ والغُثَّاءِ فَلْكَةُ مِغْزَلِ
والعامَّةُ " المُصَيْطِرون " بصادٍ خالصةٍ مِنْ غيرِ إشمامِها زاياً لأجلِ الطاءِ ، لِما تقدَّم في { صِرَاطَ } . وقرأ بالسين الخالصة التي هي الأصلُ هشام وقنبل من غير خلافٍ عنهما ، وحفص بخلافٍ عنه . وقرأ خلاَّد بصادٍ مُشَمَّةٍ زاياً من غير خلافٍ عنه . وقرأ خلاَّد بالوجهين ، أعني كخَلَفٍ وكالعامَّةِ . وتوجيهُ هذه القراءتِ كلِّها واضحةٌ مِمَّا تقدَّم لك أولَ الفاتحة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.