تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَهُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلۡوَدُودُ} (14)

الودود : الذي يحب أولياءه وعباده الصالحين ، ودَّهُ يودّه ودّا بكسر الواو وفتحها وضمّها ووِدادا ، وودَادة ، ومودّةً : أحبّه . الودود : كثير الحب ، وهو أيضا اسم من أسماء الله الحسنى .

ثم ذكر سبحانه أنه يغفر دائماً ، وأنه رحيمٌ لعباده ، كثيرُ المحبّة لمن أطاعه ، فبين في ذلك أوصافٍ من صفات الرحمةِ والجَلال فقال :

1- { وَهُوَ الغفور } وهو كثير المغفرة لمن يتوب ويرجع إليه ، فيا أيها الناس

لا تقنَطوا من رحمة الله ، فإن رحمته وسِعت كلَّ شيء .

2- { الودود } المحبّ لأوليائه المخلِصين ، اللطيف المحسِن إليهم . وأي صفة أعظمُ من هذه الصفة ؟

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَهُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلۡوَدُودُ} (14)

{ وهو الغفور الودود } المحب أولياءه

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَهُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلۡوَدُودُ} (14)

" وهو الغفور " أي الستور لذنوب عباده المؤمنين لا يفضحهم بها . " الودود " أي المحب لأوليائه . وروى الضحاك عن ابن عباس قال : كما يود أحدكم أخاه بالبشرى والمحبة . وعنه أيضا " الودود " أي المتودد إلى أوليائه بالمغفرة ، وقال مجاهد : الواد لأوليائه ، فعول بمعنى فاعل . وقال ابن زيد : الرحيم ، وحكى المبرد عن إسماعيل بن إسحاق القاضي أن الودود هو الذي لا ولد له ، وأنشد قول الشاعر :

وأركب في الروع عُرْيَانَةً *** ذلولَ الجَنَاحِ لَقاحًا ودُودَا

أي لا ولد لها تحن إليه ، ويكون معنى الآية : إنه يغفر لعباده وليس له ولد يغفر لهم من أجله ، ليكون بالمغفرة متفضلا من غير جزاء . وقيل : الودود بمعنى المودود ، كركوب وحلوب ، أي يوده عباده الصالحون ويحبونه .

 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{وَهُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلۡوَدُودُ} (14)

{ وهو الغفور الودود }

{ وهو الغفور } للمذنبين المؤمنين { الودود } المتودد إلى أوليائه بالكرامة .