{ وهو الغفور الودود } أي بالغ المغفرة لذنوب عباده المؤمنين لا يفضحهم بها ، بالغ المحبة للمطيعين من أوليائه ، قال مجاهد الواد لأوليائه فهو فعول بمعنى فاعل . وقال ابن زيد معنى الودود الرحيم ، وحكى المبرد عن إسماعيل القاضي أن الودود هو الذي لا ولد له ، وقيل الودود بمعنى المودود أي يوده عباده الصالحون ويحبونه كذا قال الأزهري .
قال ويجوز أن يكون فعولا بمعنى فاعل أي يكون محبا لهم ، قال وكلتا الصفتين مدح لأنه جل ذكره إن أحب عباده المطيعين فهو فضل منه ، وإن أحبه عباده العارفون فلما تقرر عندهم من كريم إحسانه ، قال ابن عباس : الودود الحبيب .
وقالت المعتزلة غفور لمن تاب ، وقال أصحاب السنة غفور مطلقا لمن تاب ومن لم يتب ، لأن الآية مذكورة في معرض التمدح بكونه غفورا مطلقا أتم ، فالحمل عليه أولى ، ولأن الغفور صيغة مبالغة فالمناسب أن يحمل على الإطلاق . قاله زاده .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.