الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{سُنَّةَ ٱللَّهِ فِي ٱلَّذِينَ خَلَوۡاْ مِن قَبۡلُۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ ٱللَّهِ تَبۡدِيلٗا} (62)

الخامسة- " سنة الله " نصب على المصدر ، أي سن الله جل وعز فيمن أرجف بالأنبياء وأظهر نفاقه أن يؤخذ ويقتل . " ولن تجد لسنة الله تبديلا " أي تحويلا وتغييرا ، حكاه النقاش . وقال السدي : يعني أن من قتل بحق فلا دية على قاتله . المهدوي : وفي الآية دليل على جواز ترك إنفاذ الوعيد ، والدليل على ذلك بقاء المنافقين معه حتى مات . والمعروف من أهل الفضل إتمام وعدهم وتأخير وعيدهم ، وقد مضى هذا في " آل عمران " {[12926]} وغيرها .


[12926]:راجع ج 4 ص 303.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{سُنَّةَ ٱللَّهِ فِي ٱلَّذِينَ خَلَوۡاْ مِن قَبۡلُۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ ٱللَّهِ تَبۡدِيلٗا} (62)

قوله : { سُنّة الله في الذين خَلوا من قبل } { سنة } منصوب على المصدر . أي سنَّ الله ذلك في المرجفين من الأمم السابقة ، الذين ظهر كيدهم للنبيين والمؤمنين ، أن يؤاخذوا ويُقتلوا .

قوله : { ولَن تجد لسنّة الله تبديلا } أي لا مُبدل لسنة الله في هؤلاء المرجفين والمنافقين إذا أصروا على إرجافهم وكيدهم وخيانتهم لله ورسوله والمؤمنين . وسنة الله فيهم تسليطه المؤمنين عليهم ليقهروهم ويذلوهم{[3776]} .


[3776]:تفسير الطبري ج 22 ص 33-35 وتفسير ابن كثير ج 3 ص 519 وفتح القدير ج 4 ص 305