فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{سُنَّةَ ٱللَّهِ فِي ٱلَّذِينَ خَلَوۡاْ مِن قَبۡلُۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ ٱللَّهِ تَبۡدِيلٗا} (62)

{ سُنَّةَ الله فِي الذين خَلَوْاْ مِن قَبْلُ } أي سنّ الله ذلك في الأمم الماضية ، وهو لعن المنافقين وأخذهم وتقتيلهم ، وكذا حكم المرجفين ، وهو منتصب على المصدر . قال الزجاج : بين الله في الذين ينافقون الأنبياء ، ويرجفون بهم : أن يقتلوا حيثما ثقفوا { وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ الله تَبْدِيلاً } أي تحويلاً وتغييراً ، بل هي ثابتة دائمة في أمثال هؤلاء في الخلف والسلف .

/خ68