" قل " أي قل لهم يا محمد " لكم ميعاد يوم لا تستأخرون عنه ساعة ولا تستقدمون " فلا يغرنكم تأخيره . والميعاد الميقات . ويعني بهذا الميعاد وقت البعث وقيل وقت حضور الموت ، أي لكم قبل يوم القيامة وقت معين تموتون فيه فتعلمون حقيقة قولي . وقيل : أراد بهذا اليوم يوم بدر ؛ لأن ذلك اليوم كان ميعاد عذابهم في الدنيا في حكم الله تعالى . وأجاز النحويون " ميعاد يوم " على أن " ميعاد " ابتداء و " يوم " بدل منه ، والخبر " لكم " . وأجازوا " ميعاد يوما " يكون ظرفا ، وتكون الهاء في " عنه " ترجع إلى " يوم " ولا يصح " ميعاد يوم لا تستأخرون " بغير تنوين ، وإضافة " يوم " إلى ما بعده إذا قدرت الهاء عائدة على اليوم ؛ لأن ذلك يكون من إضافة الشيء إلى نفسه من أجل الهاء التي في الجملة . ويجوز ذلك على أن تكون الهاء للميعاد لا لليوم .
قوله : { قُلْ لَكُمْ مِيعَادُ يَوْمٍ } { لكم ميعاد } ، مبتدأ وخبر . والميعاد مصدر مضاف لظرفه ، وهو يطلق على الوعد والوعيد ، والوعد في الخير ، والوعيد في الشر غالبا{[3812]} فقد أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يجيب المشركين بقوله : لكم زمان مؤجل لا يزاد ولا ينقص . فإذا جاء هذا الزمان الموعود فإنه لا يمكنكم التأخر عنه بالاستهمال ، ولا التقدم إليه بالاستعجال . فهو يوم عصيب موعود آت لا محالة ، يغشى الناس فجأة فيشير فيهم الفزع والذعر والذهول{[3813]}
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.