فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{قُل لَّكُم مِّيعَادُ يَوۡمٖ لَّا تَسۡتَـٔۡخِرُونَ عَنۡهُ سَاعَةٗ وَلَا تَسۡتَقۡدِمُونَ} (30)

{ قُل لَّكُم مِّيعَادُ يَوْمٍ } أي ميقات يوم ، وهو يوم البعث ، وقيل وقت حضور الموت وقيل : أراد يوم بدر لأنه كان يوم عذابهم في الدنيا وعلى كل تقدير فهذه الإضافة للبيان ، وميعاد مصدر بمعنى الوعد ، أو اسم زمان قال أبو عبيدة ، الوعد والوعيد والميعاد بمعنى .

{ لا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلا تَسْتَقْدِمُونَ } أي هذا الميعاد المضروب لكم لا تتأخرون عنه بالاستمهال ولا تتقدمون عليه بالاستعجال ، بل يكون لا محالة في الوقت الذي قد قدر الله وقوعه فيه ، وهذا جواب تهديد جاء مطابقا لما قصدوا بسؤالهم من التعنت والإنكار .