الآية 30 حين{[17027]} قال : { قل لكم ميعاد يوم } أي لكم ميعاد الذي وعدكم محمد أنه كائن ، لا محالة ، وهو يوم : { لا تستأخرون عنه ساعة ولا تستقدمون } وهكذا الواجب على كل مسؤول ، إذا كان سائله يسأله سؤال استهزاء أن يجيبه جواب ما يجاب المسترشد لا ما يجاب المستهزئ ، ولا يدع علمه وحكمته لسَفه السفيه ولا لهُزء الهازئ ، ولكنه يحفظ حكمته وعلمه وعقله ، ولا يشتغل بجواب مثله ، وبالله العصمة .
وقوله تعالى : { لا تستأخرون عنه ساعة ولا تستقدمون } إن كان على طلب التأخير وطلب التقديم ففيه تعيير وتوبيخ لهم ، كأنه يقول : ليس لكم من الخطر والقدر والمنزلة ما يؤخر لكم ما{[17028]} تستأخرون أو يقدم لكم ما تستقدمون .
وإن كان على تحقيق ترك التأخير وترك التقديم فكأنه{[17029]} يقول : ميعادكم يوم لا تملكون تأخيره إذا جاء ولا تقديمه عن وقته ولا دفعه ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.