الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{يَٰقَوۡمِ إِنَّمَا هَٰذِهِ ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَا مَتَٰعٞ وَإِنَّ ٱلۡأٓخِرَةَ هِيَ دَارُ ٱلۡقَرَارِ} (39)

قوله تعالى : " ياقوم إنما هذه الحياة الدنيا متاع " أي يتمتع بها قليلا ثم تنقطع وتزول . " وإن الآخرة هي دار القرار " أي الاستقرار والخلود . ومراده بالدار الآخرة الجنة والنار لأنهما لا يفنيان .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{يَٰقَوۡمِ إِنَّمَا هَٰذِهِ ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَا مَتَٰعٞ وَإِنَّ ٱلۡأٓخِرَةَ هِيَ دَارُ ٱلۡقَرَارِ} (39)

ثم وضّح لهم ذلك بذم الدنيا وتصغير شأنها ؛ لأن الإخلاد إلى الدنيا أو الركون إليها أصل الشر كله . فقال : { إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ } إنها متاع يتلهّى به الناس فيغفلون عن دين الله ويزيغون عن سبيله المستقيم ليسلكوا سبل الضلال والباطل فيبوءون بسخط الله وغضبه ثم يصيرون بعد ذلك إلى النار { وَإِنَّ الْآَخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ } ذلك تعظيم لشأن الآخرة فإنها الدائمة الباقية التي لا تفنى ولا تزول . وهي المستقر الذي لا يتغير ولا يتحول .