الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَإِنِّي عُذۡتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمۡ أَن تَرۡجُمُونِ} (20)

كأنهم توعدوه بالقتل فاستجار بالله . قال قتادة : " ترجمون " بالحجارة . وقال ابن عباس : تشتمون ، فتقولوا ساحر كذاب . وأظهر الذال من " عذت " نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم ويعقوب . وأدغم الباقون . والإدغام طلبا للتخفيف ، والإظهار على الأصل . ثم قيل : إني عذت بالله فيما مضى ؛ لأن الله وعده فقال : " فلا يصلون إليكما " {[13716]} [ القصص : 35 ] . وقيل : إني أعوذ ، كما تقول نشدتك بالله ، وأقسمت عليك بالله ، أي أقسم .


[13716]:آية 35 سورة القصص.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَإِنِّي عُذۡتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمۡ أَن تَرۡجُمُونِ} (20)

قوله : { وإني عذت بربي وربكم أن ترجمون } يعني إني اعتصمت بربي وربكم واستجرت به منكم { أن ترجمون } من الرجم ، وهو الشتم باللسان أو تقولوا إني ساحر . وقيل : المراد بالرجم ، الضرب بالحجارة ، فقد اعتصم بالله من أن يرجموه بالحجارة . والأولى بالصواب أن موسى قد استعاذ بالله من كل ما احتمله رجمهم له من المعاني سواء كان ذلك باللسان أو باليد على سبيل الضرب أو القتل .