الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَإِنِّي عُذۡتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمۡ أَن تَرۡجُمُونِ} (20)

ثم قال : { وإني عذت بربي وربكم أن ترجمون وإن لم يومنوا لي فاعتزلون } ، أي : قال لهم موسى{[62094]} : وإني اعتصمت واستعذت بربي وربكم من أن تشتمون بألسنتكم ، قاله ابن عباس والضحاك{[62095]} .

وقال أبو صالح : أن ترجمون معناه{[62096]} : أن تقولوا لي{[62097]} شاعر ( أو كاهن ){[62098]} أو ساحر .

وقال قتادة معناه : ( أن ترجمون بالحجارة ){[62099]} .

وقال الفراء : ( الرجم – هنا – القتل ){[62100]} . استجارك بالله عز وجل واعتصم به سبحانه من أن يقتلوه .


[62094]:(ح): (موسى صلى الله عليه وسلم).
[62095]:انظر جامع القرطبي 16/135. وقد نسبه النحاس في إعرابه إلى الضحاك فقط 4/128 ونسبه ابن كثير في تفسيره إلى ابن عباس 4/142.
[62096]:(ح): ومعناه.
[62097]:ساقط من (ح).
[62098]:(ح): (وكاهن).
[62099]:انظر جامع البيان 25/72، والمحرر الوجيز 14/289، وتفسير ابن كثير 4/142.
[62100]:انظر معاني الفراء 3/40.