فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَإِنِّي عُذۡتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمۡ أَن تَرۡجُمُونِ} (20)

{ وإني عذت بربي وربكم أن ترجمون( 20 ) } .

عَلِمَ موسى –صلى الله عليه وسلم- أن الذي دعاهم إليه من تحرير المستعبدين ، والخضوع لرب العالمين ، كلام لا يطيقونه ، وليس لقائله عندهم إلا القتل رجما بالحجارة ، فأخبرهم أن الله تعالى مانعه منهم ، ثقة بوعد الله الحق لموسى وهارون{ قالا ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى . قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى }{[4439]} { وقال فرعون ذروني أقتل موسى وليدع ربه إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد . وقال موسى إني عذت بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب }{[4440]} . يخبرهم أنه لاذ بالله تعالى ولجأ إليه واعتصم به ، فهو عاصمه .


[4439]:سورة طه. الآيتان:46،45.
[4440]:سورة غافر. الآيتان:27،26.