الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{قَالَ أَتَعۡبُدُونَ مَا تَنۡحِتُونَ} (95)

قوله تعالى : " قال أتعبدون ما تنحتون " فيه حذف ؛ أي قالوا من فعل هذا بآلهتنا ، فقال محتجا : " أتعبدون ما تنحون " أي أتعبدون أصناما أنتم تنحتونها بأيديكم تنجرونها . والنحت النجر والبري ، نحته ينحته بالكسر نحتا أي براه . والنحاتة البراية ، والمنحت ما ينحت به .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{قَالَ أَتَعۡبُدُونَ مَا تَنۡحِتُونَ} (95)

ولما كان من المعلوم أنهم كلموه في ذلك فطال كلامهم ، وكان تشوف النفس إلى جوابه أكثر ، استأنف الخبر عنه في قوله : { قال } غير هائب لهم ولا مكترث بهم لرؤيته لهم فانين منكراً عليهم : { أتعبدون } وندبهم بالمضارع إلى التوبة والرجوع إلى الله ، وعبر بأداة ما لا يعقل كما هو الحق فقال : { ما تنحتون * } أي إن كانت العبادة تحق لأحد غير الله فهم أحق أن يعبدوكم لأنكم صنعتموهم ولم يصنعوكم .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{قَالَ أَتَعۡبُدُونَ مَا تَنۡحِتُونَ} (95)

{ قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ } من النحْت والنحاتة ، وهي البراية . نحته أي براه{[3969]} . قال لهم إبراهيم مُوبّخا ، مستهجنا : أتعبدون أصناما أنتم تنحتونها بأيديكم


[3969]:مختار الصحاح ص 648