الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ عَلِمۡتُمُ ٱلنَّشۡأَةَ ٱلۡأُولَىٰ فَلَوۡلَا تَذَكَّرُونَ} (62)

قوله تعالى : " ولقد علمتم النشأة الأولى " أي إذ خلقتم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة ولم تكونوا شيئا ، عن مجاهد وغيره . قتادة والضحاك : يعني خلق آدم عليه السلام . " فلولا تتذكرون " أي فهلا تذكرون . وفي الخبر : عجبا كل العجب للمكذب بالنشأة الأخرى وهو يرى النشأة الأولى ، وعجبا للمصدق بالنشأة الآخرة وهو لا يسعى لدار القرار . وقراءة العامة " النشأة " بالقصر . وقرأ مجاهد والحسن وابن كثير وأبو عمرو : " النشاءة " بالمد ، وقد مضى في " العنكبوت{[14660]} " بيانه .


[14660]:راجع جـ 13 ص 337.
 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ عَلِمۡتُمُ ٱلنَّشۡأَةَ ٱلۡأُولَىٰ فَلَوۡلَا تَذَكَّرُونَ} (62)

{ فلولا تذكرون } تحضيض على التذكير والاستدلال بالنشأة الأولى على النشأة الآخرة وفي هذا دليل على صحة القياس .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ عَلِمۡتُمُ ٱلنَّشۡأَةَ ٱلۡأُولَىٰ فَلَوۡلَا تَذَكَّرُونَ} (62)

قوله : { ولقد علمتم النشأة الأولى } أي أنتم تعلمون وتوقنون أن الله خلقكم من ماء مستقذر مهين فجعلكم بشرا سويا وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة { فلولا تذكرون } أي هلا تتذكرون وتوقنون أن الذي قدر على نشأتكم الأولى هذه وهي البداءة لقادر على إعادتكم وبعثكم يوم القيامة{[4446]} .


[4446]:تفسير ابن كثير جـ 4 ص 297 وتفسير البيضاوي ص 712.