قوله تعالى : { وما أدراك ما العقبة } . فيه حذف ، أي وما أدراك ما اقتحام العقبة . وهذا تعظيم لالتزام أمر الدين ، والخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ، ليعلمه اقتحام العقبة . قال القشيري : وحمل العقبة على عقبة جهنم بعيد ؛ إذ أحد في الدنيا لم يقتحم عقبة جهنم ، إلا أن يحمل على أن المراد فهلا صير نفسه بحيث يمكنه اقتحام عقبة جهنم غدا . واختار البخاري قول مجاهد : إنه لم يقتحم العقبة في الدنيا . قال ابن العربي : وإنما اختار ذلك لأجل أنه قال بعد ذلك في الآية الثانية : " وما أدراك ما العقبة " ؟ ثم قال في الآية الثالثة : " فك رقبة " ، وفي الآية الرابعة " أو إطعام في يوم ذي مسغبة " ، ثم قال في الآية الخامسة : " يتيما ذا مقربة " ، ثم قال في الآية السادسة : " أو مسكينا ذا متربة " ؛ فهذه الأعمال إنما تكون في الدنيا . المعنى : فلم يأت في الدنيا بما يسهل عليه سلوك العقبة في الآخرة . وقال سفيان ابن عيينة : كل شيء قال فيه " وما أدراك " ؟ فإنه أخبر به ، وكل شيء قال فيه " وما يدريك " ؟ فإنه لم يخبر به .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.