ثم بين سبحانه العقبة فقال : { وما أدراك ما العقبة } أي أيّ شيء أعلمك ما اقتحامها والمعرف باللام إذا أعيد كان الثاني عين الأول فتكون الجملة معترضة مقحمة لبيان العقبة مقرة لمعنى الإبهام والتفسير ، فإن { فلا اقتحم العقبة } مفسرة بقوله : { فك رقبة } والمفسر منفي ومفسر كذلك لاتحداهما في الاعتبار كأنه قيل فلا فك رقبة ولا أطعم مسكينا .
قال محيي السنة ذكر العقبة ههنا مثل ضربه الله لمجاهدة النفس والهوى والشيطان في أعمال البر فجعله كالذي يتكلف صعود العقبة .
قال صاحب الفرائد هذا تنبيه على أن النفس لا توفق صاحبها في الإنفاق لوجه الله البتة فلا بد من التكليف وتحمل المشقة ، والذي توافقه النفس هو الافتخار والمراآت فكأنه تعالى ذكر هذا المثل بإزاء ما قال : { أهلكت مالا لبدا } والمراد الإنفاق المفيد ، وأن ذلك الإنفاق لمضر انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.