الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي  
{أَوۡ إِطۡعَٰمٞ فِي يَوۡمٖ ذِي مَسۡغَبَةٖ} (14)

قوله تعالى : " أو إطعام في يوم ذي مسغبة " أي مجاعة . والسغب : الجوع . والساغب الجائع . وقرأ الحسن " أو إطعام في يوم ذا مسغبة " بالألف في " ذا " - وأنشد أبو عبيدة :

فلو كنتُ جارا{[16081]} يا ابن قيس بن عاصم *** لما بِتَّ شبعانًا وجارُكَ سَاغِبَا

وإطعام الطعام فضيلة ، وهو مع السغب الذي هو الجوع أفضل . وقال النخعي في قوله تعالى : " أو إطعام في يوم ذي مسغبة " قال : في يوم عزيز فيه الطعام . وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : [ من موجبات الرحمة إطعام المسلم السغبان ] .


[16081]:كذا في الأصول. يريد: فلو كنت جارا قائما بحق الجوار لما حدث هذا.