لطائف الإشارات للقشيري - القشيري [إخفاء]  
{أَمِ ٱتَّخَذَ مِمَّا يَخۡلُقُ بَنَاتٖ وَأَصۡفَىٰكُم بِٱلۡبَنِينَ} (16)

قال لهم على جهة التوبيخ ، وعابهم بما قالوا ؛ إذ - على حدِّ قولهم- كيف يُؤْثِرُهم بالبنين ويجعل لنفسه البنات ؟ ففي قولهم ضلالٌ ؛ إذا حكموا للقديم بالوَلَد . وفيه جهلٌ ؛ إذا حكموا له بالبنات ولهم بالبنين- وهم يستنكفون من البنات . . ثم . . أي عيب في البنات ؟ ثم . . كيف يحكمون بأن الملائكة إناثٌ - وهم لم يشاهدوا خِلْقَتَهم ؟

كلُّ ذلك كان منهم خطأ محظوراً .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{أَمِ ٱتَّخَذَ مِمَّا يَخۡلُقُ بَنَاتٖ وَأَصۡفَىٰكُم بِٱلۡبَنِينَ} (16)

قوله تعالى : { أم اتخذ مما يخلق بنات } هذا استفهام توبيخ وإنكار ، يقول : اتخذ ربكم لنفسه البنات ، { واصطفاكم بالبنين } كقوله : { أفأصفاكم ربكم بالبنين واتخذ من الملائكة إناثا }( الإسراء-40 ) .