لطائف الإشارات للقشيري - القشيري [إخفاء]  
{أَمۡ عِندَهُمۡ خَزَآئِنُ رَبِّكَ أَمۡ هُمُ ٱلۡمُصَۜيۡطِرُونَ} (37)

{ أَمْ عِندَهُمْ خَزَآئِنُ رَبِّكَ } .

- أي خزائن أرزاقه ومقدوراته ؟ { أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرونَ } المُتَسلِّطون عَلَى الناس ؟

أم لهم سُلّمٌ يرتقون فيه فيستمعون ما يجري في السماوات ؟ { فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُم بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ } ثم إنه سفّهَ أحلامهم فقال :

{ أَمْ لَهُ الْبَنَاتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ أَمْ تَسْئَلُهُمْ أَجْراً فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ } .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{أَمۡ عِندَهُمۡ خَزَآئِنُ رَبِّكَ أَمۡ هُمُ ٱلۡمُصَۜيۡطِرُونَ} (37)

قوله تعالى : { أم عندهم خزائن ربك } قال عكرمة : يعني النبوة . قال مقاتل : أبأيديهم مفاتيح ربك بالرسالة فيضعونها حيث شاؤوا ؟ قال الكلبي : خزائن المطر والرزق ، { أم هم المصيطرون } المسلطون الجبارون ، قال عطاء : أرباب قاهرون فلا يكونوا تحت أمر ونهي ، يفعلون ما شاؤوا . ويجوز بالسين والصاد جميعاً ، وقرأ ابن عامر بالسين هاهنا ، وفي قوله : { بمسيطر } ، وقرأ حمزة بإشمام الزاي فيهما ، وقرأ ابن كثير هاهنا بالسين و بمصيطر بالصاد ، وقرأ الآخرون بالصاد فيهما .