لطائف الإشارات للقشيري - القشيري [إخفاء]  
{أَمِ ٱتَّخَذَ مِمَّا يَخۡلُقُ بَنَاتٖ وَأَصۡفَىٰكُم بِٱلۡبَنِينَ} (16)

قال لهم على جهة التوبيخ ، وعابهم بما قالوا ؛ إذ - على حدِّ قولهم- كيف يُؤْثِرُهم بالبنين ويجعل لنفسه البنات ؟ ففي قولهم ضلالٌ ؛ إذا حكموا للقديم بالوَلَد . وفيه جهلٌ ؛ إذا حكموا له بالبنات ولهم بالبنين- وهم يستنكفون من البنات . . ثم . . أي عيب في البنات ؟ ثم . . كيف يحكمون بأن الملائكة إناثٌ - وهم لم يشاهدوا خِلْقَتَهم ؟

كلُّ ذلك كان منهم خطأ محظوراً .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{أَمِ ٱتَّخَذَ مِمَّا يَخۡلُقُ بَنَاتٖ وَأَصۡفَىٰكُم بِٱلۡبَنِينَ} (16)

أصفاكم : خصّكم .

ومن عجيب أمرِهم أنهم خصّوه بالبنات ، وجعلوا لهم البنين ،

 
روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{أَمِ ٱتَّخَذَ مِمَّا يَخۡلُقُ بَنَاتٖ وَأَصۡفَىٰكُم بِٱلۡبَنِينَ} (16)

{ أَمِ اتخذ مِمَّا يَخْلُقُ بَنَاتٍ } { أَمْ } مقطعة وما فيها من معنى بل للانتقال والهمزة للإنكار والتعجيب من شأنهم ، وقوله تعالى : { وأصفاكم بالبنين } إما عطف على { اتخذ } داخل في حكم الإنكار والتعجيب أو حال من فاعله بإضمار قد أو بدونه ، والالتفات إلى خطابهم لتشديد الإنكار أي بل اتخذ سبحانه من خلقه أخس الصنفين واختار لكم أفضلهما على معنى هبوا أن إضافة اتخاذ الولد إليه سبحانه جائزة فرضاً أما تفطنتم لما ارتكبتم من الشطط في القسمة وقبح ما ادعيتم من أنه سبحانه آثركم على نفسه بخير الجزئين وأعلاهما وترك له جل شأنه شرهما وأدناهما فما أنتم إلا في غاية الجهل والحماقة ، وتنكير بنات وتعريف البنين لقرينة ما اعتبر فيهما من الحقارة والفخامة .