لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{تِلۡكَ ٱلۡجَنَّةُ ٱلَّتِي نُورِثُ مِنۡ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيّٗا} (63)

فالجنة للأتقياء من هذه الأمة مُعَدّةٌ له ، والرحمةُ لُعصاةِ المسلمين مُدَّخرةٌ لهم ، الجنةُ لُطْفٌ من الله تعالى ، والرحمةُ وَصْفٌ لله تعالى . وقوله : { مِنْ عِبَادِنَا } : فَعَبْدُه على الخصوصية مَنْ كان اليومَ في قيد أمره . وقوله : { مَن كَانَ تَقِيّاً } : قوم يتقون المعاصي والمخالفات ، وقوم يتقون الشهواتِ ، وآخرون يتقون الغفلاتِ ، وآخرون يتقون شهود كُلَّ غيره .