{ تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيا } أي هذه الجنة التي وصفنا أحوالها نورثها ونعطيها وننزل بها من كان من أهل التقوى ، كما يتقي على الوارث مال مورثه ، ولا يرد كالميراث الذي يأخذه الوارث فلا يرجع فيه المورث ، أي نبقيها عليهم من ثمرة تقواهم ، قرئ نورث بفتح الواو وتشديد الراء من ورّث مضعفا وبالتخفيف ، وقرأ الأعمش نورثها بإبراز عائد الموصول .
وقيل في الكلام تقديم وتأخير ، أي نورث من كان تقيا من عبادنا والوراثة أقوى لفظ يستعمل في التمليك ، والاستحقاق من حيث إنها لا تعقب بفسخ ولا استرجاع ولا تبطل بردّ ولا إسقاط ، وقيل يورث المتقون من الجنة المساكن التي كانت لأهل النار ، لو أطاعوا زيادة في كرامتهم .
والآية تدل على أن المتقي يدخلها ، وليس فيها دلالة على أن غير المتقي لا يدخلها ، وأيضا صاحب الكبيرة متق عن الكفر
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.