لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{قَالَ أَجِئۡتَنَا لِتُخۡرِجَنَا مِنۡ أَرۡضِنَا بِسِحۡرِكَ يَٰمُوسَىٰ} (57)

دعاهم موسى إلى الله ، وخاطَبَهُم في حديث الآخرة من تبشيرٍ بثواب ، وإنذارٍ بعذاب فلم يُجِيبُوا إلاَّ من حيث الدنيا ، وما زادهم تذكيراً إلا ازدادوا غفلة وجهالة .

كذلك صفةُ مَنْ وَسَمه الحقُّ بالإبعاد ، لم يكن له عرفان ، ولا بما يقال إيمان ، ولا يتأسَّفُ على ما يفوته ، ولا تصديق له بحقيقة ما هو بصدده .