لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{وَقُل رَّبِّ أَنزِلۡنِي مُنزَلٗا مُّبَارَكٗا وَأَنتَ خَيۡرُ ٱلۡمُنزِلِينَ} (29)

الإنزالُ المباركُ أن يكون بالله ولله ، وعلى شهودِ الله من غير غفلة عن الله ، ولا مخالفاً لأمر الله .

ويقال الإنزال المبارك الاستيعاب بشهود الوصف عنك ، ثم الاستغراق باستيلاء سلطان القُرْب عليك ، ثم الاستهلاك بإحداق أنوار التجلِّي حتى لا تبقى عين ولا أثر فإذا تَمَّ هذا ودام هذا فهو نزولٌ بساحات الحقيقة مبارك ؛ لأنك بلا أنت . . . بكليتك من غير بقيةٍ أو أَثرٍ عنك .