إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{وَقُل رَّبِّ أَنزِلۡنِي مُنزَلٗا مُّبَارَكٗا وَأَنتَ خَيۡرُ ٱلۡمُنزِلِينَ} (29)

{ وَقُل رَّبّ أنزلني } في السَّفينةِ أو منها { مُنزَلاً مُّبَارَكاً } أيْ إنزالاً أو موضعَ إنزالٍ يستتبعُ خيراً كثيراً . وقرئ مَنْزلاً أي موضعَ نزولٍ { وَأَنتَ خَيْرُ المنزلين } أُمر عليه السَّلامُ بأنْ يشفع دعاءه بما يُطابقه من ثنائه عزَّ وجلَّ توسُّلاً به إلى الإجابةِ . وإفرادُه عليه السَّلامُ بالأمر مع شركة الكلِّ في الاستواءِ والنَّجاةِ لإظهار فضله عليه السَّلامُ والإشعارِ بأنَّ في دُعائه وثنائِه مندوحةً عمَّا عداهُ .