ثم أمره أن يسأل ربه ما هو أنفع له وأتمّ فائدة فقال : { وَقُل رَّبّ أَنزِلْنِي مُنزَلاً مُبَارَكاً } أي أنزلني في السفينة . قرأ الجمهور : { منزلاً } بضم الميم وفتح الزاي على أنه مصدر . وقرأ زرّ بن حبيش وأبو بكر عن عاصم والمفضل بفتح الميم وكسر الزاي على أنه اسم مكان . فعلى القراءة الأولى : أنزلني إنزالاً مباركاً ، وعلى القراءة الثانية : أنزلني مكاناً مباركاً ، قال الجوهري : والمنزل بفتح الميم والزاي النزول ، وهو الحلول ، تقول : نزلت نزولاً ومنزلاً . قال الشاعر :
أإن ذكرتك الدار منزلها جمل *** بكيت فدمع العين منحدر سجل
بنصب منزلها ؛ لأنه مصدر . قيل : أمره الله سبحانه بأن يقول هذا القول عند دخوله السفينة . وقيل : عند خروجه منها ، والآية تعليم من الله لعباده إذا ركبوا ثم نزلوا أن يقولوا هذا القول : { وَأَنتَ خَيْرُ المنزلين } هذا ثناء منه على الله عزّ وجلّ إثر دعائه له . قال الواحدي : قال المفسرون : إنه أمر أن يقول عند استوائه على الفلك : الحمد لله ، وعند نزوله منها : ربّ أنزلني منزلاً مباركاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.