لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{بِلِسَانٍ عَرَبِيّٖ مُّبِينٖ} (195)

ثم يُورِدُ جبريلُ ذلك على قلبه . ومرةً كان يتمثل له المَلَكُ فيُسْمِعهُ . والرسولُ - صلى الله عليه وسلم - يحفظه يُؤدِّبه . والله - سبحانه ضَمِنَ له أنه سيُقْرِؤُه حتى لا ينساه . فكان يجمع اللَّهُ الحِفْظَ في قلبه . ويُسَهِّلُ له القراءةَ عند لفظه . ولمَّا عَجَزَ الناسُ بأجمعهم عن معارضته مع تحدِّيه إياهم بالإتيان بمثله . . عُلِمَ صِدْقُه في أنَّه مِنْ قِبَلِ الله .