الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{بِلِسَانٍ عَرَبِيّٖ مُّبِينٖ} (195)

وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله { بلسان عربي مبين } قال : بلسان قريش . ولو كان غير عربي ما فهموه .

وأخرج ابن النجار في تاريخه عن ابن عباس والبيهقي في شعب الإِيمان عن بريدة في قوله { بلسان عربي مبين } قال : بلسان جرهم .

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن بريدة ، مثله .

وأخرج ابن مردويه عن عبد الله بن سلام قال : كان نفر من قريش من أهل مكة قدموا على قوم من يهود من بني قريظة لبعض حوائجهم ، فوجدوهم يقرأون التوراة فقال القرشيون : ماذا نلقى ممن يقرأ توراتكم هذه ؟ لهؤلاء أشد علينا من محمد وأصحابه . فقال اليهود : نحن من أولئك برآء . أولئك يكذبون على التوراة وما أنزل الله في الكتب إنما أرادوا عرض الدنيا . فقال القرشيون : فإذا لقيتموهم فسوِّدوا وجوههم وقال المنافقون : وما يعلمه إلا بشر مثله . وأنزل الله { وإنه لتنزيل رب العالمين } إلى قوله { وإنه لفي زبر الأولين } يعني النبي صلى الله عليه وسلم ، وصفته ، ونعته ، وأمره .