[ الآية 195 ] وقوله تعالى : { لتكون من المنذرين } { بلسان عربي مبين } كأنه ، والله أعلم ، على التقديم والتأخير يخرج ، أي : نزل به الروح الأمين على قلبك بلسان عربي مبين لتكون من المنذرين .
والباطنية يقولون : أنزله على رسوله كالخيال غير موصوف بلسان ، ثم إن رسوله ، أداه بلسانه العربي المبين ، أي بينه . لكنه ليس كذا لأنه{[14817]} قال في آية أخرى : { إنا أنزلناه قرآنا عربيا } [ يوسف : 2 ] فيبطل قولهم : إنه أداه بلسانه عربيا من غير أن أنزله كذلك . ولو كان على ما يقوله الباطنية : إنه لم ينزله بهذا اللسان ؛ أعني اللسان العربي ، وإن الرسول ، هو الذي صيره بهذا اللسان ، وأداه به ، لكان لا يصير جوابا لقولهم : { إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين } [ النحل : 103 ] ولا حجة عليهم . فذكر هذا جوابا لقولهم وحجة عليهم ، دل أنه إنما أنزل عليه عربيا ، وأن تأويل الآية{[14818]} ما ذكرنا على التقديم والتأخير .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.