فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{بِلِسَانٍ عَرَبِيّٖ مُّبِينٖ} (195)

{ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ } أي : لتكون من المنذرين الذين أنذروا بهذا اللسان ، وهم هود وشعيب وصالح وإسماعيل عليهم الصلاة والسلام ، أو متعلق ب ( نزل ) أي أنزله بلسان عربي لتنذر به .

وقال أبو البقاء : بلسان عربي ، أي برسالة أو لغة . وقال أبو السعود باللغة العربية ، وإنما جعل الله سبحانه القرآن عربيا بلسان الرسول العربي ، لئلا يقول مشركو العرب لو نزل بالأعجمي : لسنا نفهم ما تقوله بغير لساننا ، فقطع بذلك حجتهم ، وأزاح عليتهم ودفع معذرتهم . قال ابن عباس : أي بلسان قريش ، ولو كان غير عربي ما فهموه ، وعن بريدة قال بلسان جرهم .