في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنۡهُمۡ سَيِّـَٔاتِهِمۡ وَلَنَجۡزِيَنَّهُمۡ أَحۡسَنَ ٱلَّذِي كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (7)

( والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنكفرن عنهم سيئاتهم ، ولنجزينهم أحسن الذي كانوا يعملون ) .

فليطمئن المؤمنون العاملون على ما لهم عند الله ، من تكفير للسيئات ، وجزاء على الحسنات . وليصبروا على تكاليف الجهاد ؛ وليثبتوا على الفتنة والابتلاء ؛ فالأمل المشرق والجزاء الطيب ، ينتظرانهم في نهاية المطاف . وإنه لحسب المؤمن حتى لو فاته في الحياة الانتصاف .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنۡهُمۡ سَيِّـَٔاتِهِمۡ وَلَنَجۡزِيَنَّهُمۡ أَحۡسَنَ ٱلَّذِي كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (7)

قوله : { وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ } أي الذين آمنوا بالله وحده وأفردوه بالوحدانية والألوهية دون سواه . وآمنوا برسوله نبيا صادقا وهاديا ومبلغا للناس دعوة ربه ، وأدوا الفرائض والطاعات ، وعملوا الحسنات والصالحات ؛ فلسوف يثيبهم الله على ما فعلوه من الصالحات أحسن الثواب وخير الجزاء ؛ وهو أن يكفر عنهم أسوأ ما عملوه ويجزيهم من الأجر بأحسن ما كانوا يعملون{[3541]} .


[3541]:تفسير ابن كثير ج 3 ص 404، وتفسير البضاوي ص 524، وفتح القدير ج 3 ص 192.